في كتابه الجديد، يقدم القمص يوحنا نصيف نظرة عميقة على أمراض الكهنة في العصر الحديث، حيث يستعرض التحديات النفسية والجسدية التي يواجهها الكهنة اليوم في ظل التغيرات السريعة في المجتمع والتكنولوجيا، ويشير إلى أهمية التوازن بين الحياة الروحية والضغوط اليومية، كما يسلط الضوء على دور الدعم المجتمعي والأسري في تعزيز الصحة النفسية للكهنة، ويعتبر هذا الكتاب مرجعًا مهمًا لكل من يهتم بفهم التحديات المعاصرة التي تواجه رجال الدين وكيفية التعامل معها بفعالية ووعي، مما يجعله إضافة قيمة للمكتبة العربية والمهتمين بالدراسات الدينية والاجتماعية.

مناقشة أمراض الإكليروس

صدر حديثًا كتاب جريء للقمص يوحنا نصيف بعنوان "مناقشة بعض أمراض الإكليروس"، حيث يتناول الكتاب بجرأة العديد من المشاكل التي يعاني منها رجال الدين المسيحي، ويشير القمص يوحنا في مقدمة الكتاب إلى أن الإكليروس هم بشر معرضون لحروب عدو الخير، فالشيطان يسعى لتبديد رعية المسيح، ويؤكد أن رجال الدين يحتاجون إلى أدوية روحية فعّالة ليكونوا أصحاء روحيًا ونفسيًا، مما يمكنهم من تقديم خدمة نقية لخراف المسيح.

أمراض تتعلق بالكبرياء والمجد الباطل

يتناول الكتاب مرض الكبرياء وتضخم الذات نتيجة الوضع القيادي، حيث يسعى البعض للمديح والتمجيد، ويغفلون عن ضعف الطبيعة البشرية، مما يؤدي إلى حب السيطرة والانفراد بالتعليم، ويشير القمص يوحنا إلى خطورة احتكار السلطة وإساءة استخدامها، فالإكليروس يمتلكون قدرًا من السلطة التي يجب أن تُستخدم لبنيان الكنيسة، وليس للسيطرة على الآخرين، ويؤكد أن هذا الوضع يهدد الطاقات والمواهب المتنوعة في الكنيسة.

المشاكل الصعبة والحلول المقترحة

في العصر المعاصر، ظهرت مشاكل صعبة نتيجة لوجود سلطة كبيرة في يد الأسقف، ومع أن العديد من الأساقفة يتميزون بالروحانية، إلا أن السلطة المالية والإدارية تمثل تجربة كبيرة، يقترح القمص يوحنا تشكيل مجلس كهنة منتخب لكل إيبارشية، يتكون من خمسة أو سبعة كهنة، ويكون له دور رعوي وإداري ومالي، كما يقترح تشكيل مجلس ملّي منتخب للمعاونة في الأمور الإدارية، ويؤكد أن القرارات الكبرى يجب أن تُتخذ بعد موافقة أغلبية مجلس الكهنة، مما يضمن سلام الكنيسة ونموها.