تواصل إسرائيل تكثيف قصفها على مدينة غزة مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في المنطقة حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الأساسية والمساعدات الطبية في ظل تدمير البنية التحتية وتهجير العائلات من منازلها كما تتصاعد المخاوف من تداعيات هذه الهجمات على المدنيين الذين يجدون أنفسهم محاصرين في مناطق النزاع مما يستدعي تدخل المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة ويشعر الجميع بضرورة إيجاد حلول عاجلة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى المحتاجين في هذه الظروف الصعبة.

تصعيد عسكري في غزة: قصف إسرائيلي عنيف وارتفاع عدد الضحايا

هجمات مكثفة على مدينة غزة

في فجر يوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، شهدت مدينة غزة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، حيث كثف الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والمدفعية، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وفقًا لمصادر طبية محلية، وشهدت المنطقة حزامًا ناريًا يفرضه الجيش في محيط منطقة السفينة غرب المدينة، إضافة إلى تمركز عسكري ثابت قرب بركة الشيخ رضوان شمال غزة، دون تسجيل تقدم بري واسع.

دمار واسع النطاق وحرائق

تحدث شهود عيان عن استخدام الجيش الإسرائيلي لقنابل ثقيلة تسببت في دمار واسع وحرائق في مناطق مكتظة بالسكان، حيث استهدفت الغارات أكثر من 35 موقعًا في أحياء الصبرة والدرج والشيخ رضوان ومخيم الشاطئ وتل الهوى، وقد دوت أصوات الانفجارات في مناطق بعيدة، مما جعل الوضع أكثر تعقيدًا، وذكرت وزارة الصحة في غزة أن عشرات القتلى والجرحى وصلوا إلى المستشفيات، بينما تحدثت فرق الإنقاذ عن وجود العديد من المفقودين تحت أنقاض منازل دمرت بالكامل.

صعوبات في عمليات الإنقاذ وتداعيات إنسانية

أوضح محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، أن عمليات الإنقاذ تواجه صعوبات كبيرة بسبب نقص المعدات والإمكانات، ومن بين الضحايا كان هناك أربعة من أفراد عائلة واحدة في حي الصبرة جنوب المدينة، كما شهدت مناطق عدة نزوحًا جماعيًا لعائلات لجأت إلى الشوارع والساحات العامة هربًا من الغارات، وفي المقابل، اعتبرت حركة حماس ما يجري في غزة "جريمة إبادة جماعية وتطهير عرقي"، وحمّلت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية عن "المجازر بحق المدنيين"، ويرى مراقبون أن التصعيد الحالي يمثل محاولة إسرائيلية لتهيئة الظروف الميدانية لتوسيع العمليات البرية داخل غزة، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية نتيجة استمرار القصف الكثيف.