بعد ساعات من قمة الدوحة التي شهدت محادثات مكثفة حول الأوضاع في الشرق الأوسط، أقدمت إسرائيل على اجتياح مدينة غزة مما أثار ردود فعل دولية واسعة وأعاد تسليط الضوء على الأزمات الإنسانية في المنطقة حيث يعيش سكان غزة تحت ضغط مستمر من الحصار والعمليات العسكرية مما يزيد من تعقيد الوضع ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه حماية المدنيين وتقديم الدعم اللازم لهم في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشونها يومياً والتي تتطلب حلولاً عاجلة وفورية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
تصعيد الأوضاع في غزة: اجتياح إسرائيلي بعد القمة العربية
في صباح يوم الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025، وبعد ساعات من انتهاء القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي احتضنتها العاصمة القطرية، بدأت القوات الإسرائيلية اجتياح مدينة غزة، حيث أطلقت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على المدينة، تلاها دخول الدبابات الإسرائيلية. هذه الأحداث تأتي في ظل توترات متزايدة بين إسرائيل وحماس، حيث أكد مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أن العملية البرية بدأت مساء الاثنين، مع خطط لإرسال قوات إضافية في الأيام القادمة.
التحذيرات الإسرائيلية والدعم الأمريكي
على الرغم من التحذيرات التي أطلقها رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، حول المخاطر التي قد تواجه الأسرى الإسرائيليين، أصر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على تنفيذ الهجوم. جاء ذلك بعد لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الذي أكد دعم إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للعملية العسكرية. وقد أكد روبيو ضرورة أن تنتهي العملية بسرعة، مشيرًا إلى أنه لم يطلب إيقافها، مما يعكس الدعم القوي الذي تحظى به إسرائيل من الولايات المتحدة في هذه المرحلة الحرجة.
غزة تحت النار: الأوضاع الإنسانية
عقب الهجمات الجوية والبرية، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الوضع في غزة بأنه "يحترق"، مشددًا على عدم تراجع تل أبيب. وقد أظهرت التقارير الواردة من مستشفيات غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 62 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، مع تزايد أعداد المصابين. كما أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أن المدينة تتعرض لقصف عنيف، مما يزيد من معاناة السكان. تأتي هذه العمليات في سياق "حرب الأبراج"، حيث يستهدف جيش الاحتلال الأبراج السكنية لإجبار السكان على النزوح، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
تتواصل الأحداث في غزة، ومعها تزداد التوترات، مما يثير القلق بشأن مستقبل المدينة وسكانها، في ظل هذه الأوضاع المتوترة.
التعليقات