في ذكرى رحيل «أخطر رجل في العالم»، نتذكر تفاصيل رحلة فؤاد المهندس، أسطورة الكوميديا الذي أضاء سماء الفن العربي بإبداعاته الفريدة وأعماله التي لا تُنسى، فقد كان المهندس رمزًا للضحك والبهجة، حيث استطاع بموهبته الفذة أن يترك بصمة لا تُمحى في قلوب محبيه، فقد تميز بأسلوبه الخاص في تقديم الكوميديا الراقية التي تجمع بين الذكاء والبساطة، مما جعله يحتل مكانة خاصة في تاريخ المسرح والسينما، ولا يزال تأثيره حاضرًا في كل عمل كوميدي يُقدم اليوم، ليبقى فؤاد المهندس خالدًا في ذاكرة الفن العربي.

ذكرى رحيل فؤاد المهندس

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان الكبير فؤاد المهندس، الذي تميز بابتسامته الساحرة وأدائه المتميز، ولا تزال أعماله الفنية خالدة في ذاكرة الأجيال، فقد استطاع أن يترك بصمة لا تُنسى في عالم الفن العربي.

بداية مشوار فؤاد المهندس الفني

ولد الفنان فؤاد المهندس في 6 سبتمبر 1924 في حي العباسية، وبدأ مشواره الفني في مطلع الخمسينيات بأدوار صغيرة في بعض الأفلام مثل "الأرض الطيبة" مع مريم فخر الدين وكمال الشناوي، وفي عام 1954 قام ببطولة فيلم "بنت الجيران" مع شادية وعمر الحريري، وبدأت نجوميته الحقيقية مع مطلع الستينيات بمجموعة رائعة من المسرحيات، حيث لُقب بـ "الأستاذ"، وظهر في أدوار ثانوية كوميدية في أفلام رومانسية واجتماعية مثل "بين الأطلال" و"لحن السعادة" و"نهر الحب" و"الشموع السوداء"، واستمر لأكثر من 10 سنوات كداعم كوميدي لأبطال مشاهير، لكن أداؤه العبقري وبراعته في التمثيل لفتت الأنظار إليه، ونال فرصة ليكون بطلاً في أعمال متتالية بعد فيلم "عائلة زيزى"، بدأت بـ"هارب من الزواج" و"اعترافات زوج" مع شويكار.

إنجازات فؤاد المهندس الفنية

قدم فؤاد المهندس خلال مسيرته الفنية أكثر من 150 عملاً فنياً بين سينما ومسرح وتليفزيون وإذاعة، ومن أبرز أفلامه "الشموع السوداء" و"معبودة الجماهير" و"عائلة زيزى" و"الساحرة الصغيرة"، كما قدم مجموعة من الأفلام الكوميدية مثل "شنبو في المصيدة" و"الراجل ده حايجنني" و"مطاردة غرامية" و"العتبة جزاز" و"أخطر رجل في العالم"، ولا ننسى دوره الرائع في فيلم "أرض النفاق" و"أيوب" مع عمر الشريف، كما قدم أعمالاً تليفزيونية مثل "فوازير عمو فؤاد" ومسلسل "عيون" مع سناء جميل ويونس شلبي، وقدم أحد أشهر البرامج في تاريخ الإذاعة المصرية "كلمتين وبس"، الذي كان يكتبه أحمد بهجت وقدم فؤاد المهندس على مدى 33 عامًا متصلة من عام 1973 حتى رحيله عام 2006.