رغم إعلان العملية البرية في غزة التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والاجتماعية إلا أن الاحتجاجات لأهالي الأسرى الإسرائيليين أمام مقر إقامة نتنياهو تعكس القلق المتزايد لدى العائلات التي تبحث عن أمل في رؤية أحبائها مجدداً حيث يتجمع الأهالي مطالبين الحكومة بالتحرك الفوري لإنقاذ أبنائهم من قبضة الفصائل الفلسطينية في الوقت الذي تعاني فيه غزة من أزمات إنسانية متفاقمة مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة ويجعل من الحوار والديبلوماسية ضرورة ملحة لتحقيق السلام المستدام.

تظاهرات عائلات الأسرى الإسرائيليين في القدس

في تطورٍ ملحوظ، توجهت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، وذلك تزامنًا مع تقارير تفيد بحدوث هجمات مكثفة في غزة، حيث تركزت الأحداث على مدينة غزة، مع دخول الدبابات إلى عمق المدينة، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.

دعوة عاجلة من عائلات الأسرى

أعلنت هيئة عائلات المختطفين عن تنظيم هذه الزيارة، حيث شارك فيها عدد من الأمهات والآباء، ومن بينهم عيناف تسنجاوكر والدة الأسير ماتان تسنجاوكر، وأوفير بريسلافسكي والد الأسير روم بريسلافسكي، وعنات إنجرست والدة الأسير ماتان إنجرست، الذين عبروا عن قلقهم العميق تجاه أبنائهم المتواجدين في مناطق الصراع.

تصريحات مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي

كتبت عنات إنجرست عبر منصة "إكس" قائلة: "ابني ماتان موجود في المنطقة التي تعرضت للقصف" وأضافت: "لن أدع هذه تكون ليلته الأخيرة، أنا في طريقي إلى مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس. تعالوا معي"، في إشارة واضحة إلى القلق الذي يسيطر على عائلات الأسرى في ظل الأوضاع الراهنة. من جانب آخر، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بسقوط عشرات الشهداء والجرحى نتيجة الغارات الإسرائيلية، مما يزيد من القلق حول الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة.

تستمر الأحداث في تصعيدها، مما يستدعي الانتباه الدولي والإقليمي لحل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، ويعكس هذا الوضع المخاوف المتزايدة لعائلات الأسرى الذين يعيشون في حالة من القلق والترقب.