حماس تؤكد أن أمريكا تتحمل مسؤولية مباشرة عن تصعيد حرب الإبادة الوحشية في غزة حيث تساهم السياسات الأمريكية في دعم الاحتلال وتوفير الغطاء السياسي والعسكري له مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني ويعزز من وتيرة العنف والدمار في المنطقة كما أن الاستمرار في هذا الدعم يساهم في تفاقم الأزمات الإنسانية ويعكس تجاهلاً لحقوق الإنسان ويزيد من حدة التوترات في الشرق الأوسط مما يستدعي وقفة جادة من المجتمع الدولي للضغط على أمريكا لوقف هذه الممارسات التي تؤدي إلى تفاقم الأوضاع في غزة وتعميق معاناة المدنيين الأبرياء.

حماس ترد على تصريحات ترامب حول الوضع في غزة

في بيان صدر اليوم الثلاثاء، أكدت حركة حماس أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بشأن الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة والأسرى الصهاينة تعكس انحيازًا صارخًا للدعاية الصهيونية، معبرة عن استنكارها للازدواجية في المعايير التي تتبناها الإدارة الأمريكية، حيث تتجاهل الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك التطهير العرقي الذي أسفر عن استشهاد نحو 65 ألف مدني، معظمهم من النساء والأطفال، في قطاع غزة.

انتقادات حماس لسياسات الإدارة الأمريكية

أضافت الحركة أن الإدارة الأمريكية تدرك تمامًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يسعى لتدمير أي فرصة للتوصل إلى اتفاق يُفضي إلى الإفراج عن الأسرى ووقف العدوان على القطاع، مشيرة إلى الهجمات الأخيرة التي طالت دولة قطر ومحاولة اغتيال الوفد المفاوض أثناء مناقشة خطة ترامب الأخيرة، مما يعكس تدهورًا في الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

مسؤولية نتنياهو والإدارة الأمريكية

حذرت حماس من أن مصير أسرى جيش الاحتلال في غزة يتوقف على سياسات نتنياهو، محملة إياه المسؤولية الكاملة عن حياتهم، كما أكدت أن الإدارة الأمريكية تتحمل مسؤولية مباشرة عن تصعيد العدوان في القطاع، نتيجة للدعم الذي تقدمه والسياسات التي تتبعها للتغطية على جرائم الاحتلال، التي شهدها العالم على مدار العامين الماضيين.

وفي سياق متصل، كتب ترامب على منصة "تروث سوشيال" محذرًا قادة حماس من العواقب المحتملة إذا تم استخدام الرهائن كدروع بشرية، مؤكدًا أن هذه الأعمال تُعد فظاعة إنسانية يجب تجنبها، داعيًا للإفراج عن جميع الرهائن دون تأخير.