تُظهر تصريحات ترامب الأخيرة حماسًا كبيرًا تجاه قضايا الشرق الأوسط حيث تجسد بشكل صارخ ازدواجية المعايير التي تتبناها بعض الدول الكبرى في التعامل مع الأحداث الجارية وتعكس انحيازًا سافرًا للدعاية الصهيونية مما يثير تساؤلات عديدة حول مصداقية هذه التصريحات وتأثيرها على السلام في المنطقة فبينما يتحدث ترامب عن حقوق الإنسان يُظهر دعمه الواضح لسياسات الاحتلال تجاه الفلسطينيين مما يزيد من حالة التوتر ويعزز مشاعر الإحباط لدى العديد من الشعوب العربية التي تأمل في تحقيق العدالة والسلام الدائم في أرضهم المحتلة.
تصريحات ترامب حول غزة: حماس ترد على الانحياز الأمريكي
في بيانٍ رسمي صدر اليوم، الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، أكدت حركة حماس أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة وحالة الأسرى تمثل انحيازًا سافرًا للدعاية الصهيونية، كما تعكس ازدواجية المعايير التي تتجاهل المعاناة الإنسانية في القطاع، حيث استشهد نحو 65 ألف مدني، معظمهم من النساء والأطفال، نتيجة لهذا الهجوم.
حركة حماس أعربت عن قلقها من أن الإدارة الأمريكية تدرك تمامًا أن مجرم الحرب بنيامين نتنياهو يسعى لتدمير أي فرصة للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى الإفراج عن الأسرى ووقف الحرب الوحشية على غزة، حيث تمثل الهجمات الأخيرة، بما في ذلك الهجوم على دولة قطر ومحاولة اغتيال الوفد المفاوض، دليلًا على ذلك، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.
المسؤولية الأمريكية وتداعياتها على الأسرى
حماس أكدت أن مصير الأسرى الصهاينة في قطاع غزة يتحدد من قبل حكومة نتنياهو، وأن التدمير الممنهج الذي تتعرض له المدينة يهدد أيضًا حياة هؤلاء الجنود. الحركة حملت نتنياهو المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية تتحمل جزءًا من المسؤولية عن تصعيد الحرب، من خلال دعمها المستمر وسياسة التضليل التي تتبعها، والتي تهدف إلى التغطية على جرائم الاحتلال.
ترامب كان قد كتب على منصة "تروث سوشيال" أنه قرأ تقريرًا يفيد بأن حماس نقلت الرهائن لاستخدامهم كدروع بشرية، محذرًا من العواقب الوخيمة التي ستواجهها الحركة إذا استمرت في هذا النهج. كما دعا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، مشيرًا إلى فظاعة الوضع الإنساني الحالي، وهو ما يسلط الضوء على التوترات المتصاعدة في المنطقة.
الخلاصة: أزمة إنسانية تتطلب اهتمامًا دوليًا
تظل الأوضاع في غزة متوترة، حيث تتصاعد الأزمات الإنسانية نتيجة التصعيد العسكري المستمر، وهو ما يتطلب تحركًا دوليًا فعّالًا لإنهاء هذه المعاناة. تصريحات ترامب وحركة حماس تعكس الصراع المستمر بين الأطراف المعنية، مما يسلط الضوء على الحاجة الماسة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
التعليقات