تعتزم روسيا بناء 38 مفاعلا نوويا جديدا في خطوة تهدف إلى تعزيز قدراتها في مجال الطاقة النووية وتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة النظيفة وتعتبر هذه المشاريع جزءا من استراتيجية طويلة الأمد لتطوير البنية التحتية للطاقة في البلاد حيث تسعى روسيا إلى تعزيز مكانتها كمصدر رئيسي للطاقة في العالم وتحقيق التنمية المستدامة من خلال استخدام التكنولوجيا النووية الحديثة والتي توفر طاقة موثوقة وصديقة للبيئة وتساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية مما يجعل هذه الخطوة مهمة على الصعيدين الاقتصادي والبيئي في المستقبل القريب.
روسيا تعزز قدراتها النووية
في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز قوتها النووية، أعلنت روسيا عن نيتها زيادة حصة قدراتها النووية من 20% إلى 25% خلال العقدين القادمين، حيث جاء هذا الإعلان على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما يعكس عزم روسيا على تعزيز مكانتها في مجال الطاقة النووية على الساحة العالمية، ويعتبر هذا التوجه جزءًا من خطة شاملة لتعزيز الأمن الطاقي في البلاد.
مشاريع جديدة في الطاقة النووية
خلال مؤتمر للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، كشف أليكسي ليخاتشيف، رئيس شركة الطاقة النووية الروسية، عن خطط طموحة تشمل بناء 38 وحدة مفاعل نووي كبيرة ومتوسطة وصغيرة، مما سيضاعف عدد المفاعلات العاملة في روسيا حاليًا، ومن المتوقع أن تسهم هذه المشاريع في زيادة الإنتاجية وتعزيز الكفاءة في استخدام الطاقة النووية، كما أن هناك خمس وحدات مفاعلات كبيرة تحت الإنشاء بالفعل، مما يعكس التزام روسيا بتوسيع قاعدة قدراتها النووية.
الابتكارات في الطاقة النووية
علاوة على ذلك، قامت موسكو بإنشاء أول محطة طاقة نووية عائمة، والتي بدأت في تزويد مدينة بيفيك في شمال سيبيريا بالطاقة منذ عام 2022، هذه المحطة تمثل خطوة مبتكرة في استخدام الطاقة النووية بشكل مرن، مما يفتح آفاق جديدة للاستخدامات المستقبلية للطاقة النووية في المناطق النائية، ويعكس التوجه الروسي نحو الابتكار في مجال الطاقة، مما يساهم في تحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز الاقتصاد الوطني.
التعليقات