في قمة الدوحة تم التأكيد على أهمية الأمن الجماعي كركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة وقد تم تناول موضوع المصير المشترك كضرورة ملحة لمواجهة التحديات المعاصرة كما تم رفض التهجير بكافة أشكاله وأبعاده حيث أكد المشاركون على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول لتحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى الوعي حول قضايا اللاجئين والمهاجرين وضرورة حماية حقوقهم مما يسهم في بناء مجتمع آمن ومتماسك يضمن العيش بكرامة للجميع ويعكس التزام الدول بالتعاون والتضامن في مواجهة الأزمات الإنسانية والتنموية التي تعاني منها بعض الدول العربية مما يعزز من روح الأخوة والتآزر بين الشعوب.

القمة العربية الإسلامية في الدوحة: بيان حازم ضد الاعتداءات الإسرائيلية

في يوم الإثنين 15 سبتمبر 2025، انعقدت القمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة، حيث أصدرت البيان الختامي الذي جاء ليعكس لهجة حازمة تجاه الاعتداء الإسرائيلي الأخير على الأراضي القطرية، وقد اعتبرت القمة هذا الاعتداء استهدافًا مباشرًا لدور الوساطة وتقويضًا لجهود السلام الدولية، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها الدول العربية والإسلامية في ظل هذه الظروف.

دعم الوساطات وتعزيز الأمن الإقليمي

أكد البيان أن العدوان الإسرائيلي لا ينتهك سيادة قطر فحسب، بل يهدد الأمن الإقليمي ويعرقل جهود إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وأشاد القادة بالموقف الحضاري والمسؤول الذي اتخذته الدوحة في التعامل مع هذا الاعتداء، وأعلنوا دعمهم الكامل للوساطات التي تقودها كل من قطر ومصر والولايات المتحدة لوقف العدوان على غزة، مما يعكس أهمية التعاون بين الدول العربية والإسلامية في مواجهة التحديات المشتركة.

دعوة لتعزيز الجهود الدولية لصالح فلسطين

جددت القمة رفضها القاطع لمحاولات تبرير العدوان الإسرائيلي، محذّرة من التهديدات المتكررة باستهداف قطر أو أي دولة عربية وإسلامية، ودعت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى التنسيق لتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، كما حثّت المجتمع الدولي على اتخاذ تدابير عاجلة لوقف الاعتداءات والانتهاكات المتكررة لسيادة الدول، وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد البيان على رفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه المحتلة عام 1967، معتبرًا ذلك سياسة تطهير عرقي مرفوضة، مما يعكس التزام الدول العربية والإسلامية بحقوق الشعب الفلسطيني.

الالتزام بحل الدولتين

رحبت القمة باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة "إعلان نيويورك" بشأن حل الدولتين، وبانعقاد مؤتمر دولي حول هذا الحل برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا في 22 سبتمبر الجاري، واختتم البيان بالتأكيد على مفهوم الأمن الجماعي والمصير المشترك للدول العربية والإسلامية، داعيًا إلى تكاتف الجهود الدولية لضمان الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مما يعكس أهمية العمل المشترك لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.