أعلن حزب الله استعداده لخوض الانتخابات النيابية في لبنان حيث يسعى الحزب لتعزيز موقعه السياسي في ظل التحديات الحالية التي تواجه البلاد ويعتبر هذا القرار خطوة استراتيجية تهدف إلى توسيع قاعدة التأييد الجماهيري وتعزيز الاستقرار السياسي في لبنان في وقت يتطلب فيه الوضع الراهن تكاتف جميع القوى السياسية لمواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها المواطنون ومن المتوقع أن تثير هذه الانتخابات اهتماماً واسعاً من قبل الناخبين والمراقبين على حد سواء مما يعكس أهمية الدور الذي يلعبه حزب الله في الساحة اللبنانية ويعزز من فرص الحوار السياسي والتعاون بين مختلف الأطراف لتحقيق مصلحة الوطن والمواطنين.

استعداد حزب الله للانتخابات النيابية

أعلن حسين الخليل، المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله اللبناني، اليوم الإثنين، عن استعداد الحزب لخوض الانتخابات النيابية القادمة، حيث أكد في حديثه الإذاعي أن الحزب مستعد لخوض المعركة الانتخابية بكل قوة، كما كان حاضراً في الانتخابات البلدية السابقة، مشدداً على أن الحاضنة الشعبية التي دعمت المقاومة في أصعب الأوقات ستستمر في دعمها.

موقف حزب الله من الوضع اللبناني

وفي سياق حديثه، أشار الخليل إلى أن لبنان يتعرض للابتزاز من خلال تمويل وتسليح الجيش، الذي يسعى الحزب لجعله أقوى جيش في المنطقة العربية، ليكون قادراً على حماية البلاد وصون حدوده. وذكر أن الحكومات المتعاقبة قد نفذت اتفاق الطائف منذ عام 1990، مما أعطى حق المقاومة وحق اللبنانيين في الدفاع عن أرضهم ضد العدو الإسرائيلي، وهو ما أكدته البيانات الوزارية لتلك الحكومات.

دعوة للحفاظ على السلم والاستقرار

كما أكد الخليل على أهمية التهدئة الأخيرة، مشيراً إلى أنها جاءت نتيجة للموقف الثابت للمقاومة وحزب الله، بالإضافة إلى وحدة الطائفة الشيعية وحركة أمل. وأشار إلى أن الحاضنة الشعبية الكبيرة التي تدعم المقاومة لعبت دوراً مهماً في الضغط على الحكومة، مما ساهم في تخفيف حدة التوترات. وأكد على ضرورة معالجة القضايا الأساسية مثل وقف الاعتداءات الإسرائيلية والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، مشدداً على أهمية تجنيد المجتمع والحكومة لمواجهة المحتل.