في البيان الختامي لقمة الدوحة تم التأكيد على ضرورة إدانة استخدام إسرائيل الحصار والتجويع كوسيلة للضغط على الشعب الفلسطيني حيث أشار المشاركون إلى أهمية دعم حقوق الفلسطينيين ورفع المعاناة عنهم من خلال إنهاء السياسات الظالمة التي تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في الأراضي المحتلة كما أكد البيان على ضرورة تضافر الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن حقوق جميع الأطراف ويضع حدًا للاحتلال ويعزز من فرص التنمية والاستقرار في المنطقة.

القمة العربية الإسلامية الطارئة تدين الاعتداء الإسرائيلي على قطر

في إطار القمة العربية الإسلامية الطارئة التي انعقدت في العاصمة القطرية الدوحة، أصدرت القمة بيانًا ختاميًا يحمل لهجة حازمة تجاه الاعتداء الإسرائيلي الأخير على الأراضي القطرية، حيث اعتبرته استهدافًا مباشرًا لدور الوساطة وتقويضًا لجهود السلام الدولية، كما أكدت القمة أن هذا العدوان لا ينتهك سيادة قطر فحسب، بل يهدد الأمن الإقليمي ويعرقل مساعي إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

دعم الوساطات الدولية ورفض التبريرات

أشاد القادة في البيان بالموقف الحضاري والمسؤول الذي انتهجته الدوحة في مواجهة الاعتداء، حيث أعلنوا دعمهم الكامل للوساطات التي تقودها كل من قطر ومصر والولايات المتحدة لوقف العدوان على غزة، كما جددت القمة رفضها القاطع لمحاولات تبرير العدوان الإسرائيلي، محذرةً من التهديدات المتكررة باستهداف قطر أو أي دولة عربية وإسلامية، ودعت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى التنسيق لتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، كما حثّت المجتمع الدولي على اتخاذ تدابير عاجلة لوقف الانتهاكات المتكررة لسيادة الدول.

القضية الفلسطينية والتأكيد على الحلول السلمية

فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد البيان على رفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه المحتلة عام 1967، معتبراً ذلك سياسة تطهير عرقي مرفوضة، وطالب بضرورة تنفيذ الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة سياسيًا وفنيًا، كما أدان استمرار استخدام الحصار والتجويع ضد الفلسطينيين، محذرًا من التبعات الكارثية لأي قرار إسرائيلي بضم أراضٍ فلسطينية محتلة، ورحبت القمة باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة "إعلان نيويورك" بشأن حل الدولتين، وبانعقاد مؤتمر دولي حول هذا الحل برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا في 22 سبتمبر الجاري، واختتم البيان بالتأكيد على مفهوم الأمن الجماعي والمصير المشترك للدول العربية والإسلامية، داعيًا إلى تكاتف الجهود الدولية لضمان الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.