في حديثه الأخير، أكد الرئيس الإيراني بالعربية أن من لا يهتم بأمور المسلمين ليس بمسلم، مشددًا على أهمية الوحدة الإسلامية في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة، وأشار إلى ضرورة دعم القضايا العادلة التي تهم المسلمين في كل مكان، ودعا إلى تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية لتحقيق مصالحهم المشتركة، مما يعكس التزام إيران بقضايا العالم الإسلامي وأهمية العمل الجماعي لتحقيق الأهداف السامية التي تخدم المسلمين وتضمن حقوقهم في مختلف أنحاء العالم، فالوحدة والتضامن هما السبيل لمواجهة الأزمات والمشكلات التي يعاني منها المسلمون اليوم، وهذا يتطلب منا جميعًا التفكير بجدية في كيفية تعزيز هذه الروابط.

الرئيس الإيراني: العدوان الإسرائيلي على قطر إرهاب سافر

في تصريح قوي، وصف الرئيس الإيراني العدوان الإسرائيلي على دولة قطر بأنه إرهاب سافر ينتهك كل الأعراف الدولية، وأكد أن هذا الهجوم يهدف إلى تقويض الجهود الرامية لوقف العدوان على غزة ومنع الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وجاءت هذه التصريحات خلال كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة، حيث أشار إلى أن إسرائيل لم تكتفِ بهجماتها على فلسطين، بل توسعت لتشمل العديد من الدول العربية والإسلامية.

هجمات متكررة وازدواجية القانون الدولي

أضاف الرئيس الإيراني أن الكيان الصهيوني قام خلال العام الجاري بعمليات هجومية متعددة تحت ذريعة الدفاع عن النفس، مشددًا على أن هذه الهجمات تتمتع بغطاء غربي، مما يتيح لإسرائيل الإفلات من العقاب، وأوضح أن هذه الممارسات تعتبر جرائم تطهير عرقي، محذرًا من أن ازدواجية القانون الدولي هي التي سمحت لإسرائيل بالاستمرار في اعتداءاتها. كما دعا إلى محاسبة قادة الكيان الصهيوني على الجرائم التي يرتكبونها بحق الفلسطينيين وبحق سيادة الدول العربية والإسلامية.

دعوة للوحدة الإسلامية

وفي سياق متصل، حذر الرئيس الإيراني من أن الهجوم على قطر هو عمل استفزازي خطير يتجاوز كل الخطوط الحمراء، وأكد أن "ما من دولة عربية أو إسلامية في مأمن من هجمات إسرائيل"، مشددًا على ضرورة توحيد الصفوف في مواجهة هذا الكيان، واعتبر أن الوحدة الإسلامية هي السبيل الوحيد لردع إسرائيل ووقف مشاريعها العدوانية في المنطقة، كما ذكر باللغة العربية أن "من لا يهتم بأمور المسلمين ليس بمسلم".

انطلقت فعاليات القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث تم بحث الرد على العدوان الإسرائيلي الآثم الذي وقع الثلاثاء الماضي، مما يعكس أهمية التعاون العربي والإسلامي في مواجهة التحديات الراهنة.