تشهد أسعار الذهب استقرارًا ملحوظًا في الوقت الراهن، حيث يترقب المستثمرون والأسواق المالية بشكل عام قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، ويُعتبر هذا القرار محوريًا في تحديد اتجاه السوق، إذ قد يؤثر على الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية، وفي حال استمر هذا الاستقرار، قد نشهد تغييرات طفيفة في الأسعار، مما يستدعي من المستثمرين متابعة الأخبار والتقارير المالية بانتظام لفهم ديناميكيات السوق بشكل أفضل، خصوصًا مع تزايد المخاوف من التضخم والركود المحتمل، مما يجعل الذهب خيارًا جذابًا للكثيرين في هذه الأوقات الصعبة.

استقرار أسعار الذهب: توقعات الفيدرالي الأمريكي وتأثيرها على السوق

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات اليوم الإثنين، يأتي ذلك في ظل ترقب المستثمرين لقرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4900 جنيه، بينما استقرت الأوقية عند 3642 دولارًا، وهذا يعكس حالة من الثبات في السوق رغم التغيرات الاقتصادية العالمية.

تفاصيل أسعار الذهب في السوق المحلي

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب شهدت استقرارًا ملحوظًا اليوم، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5600 جنيه، بينما سجل عيار 18 حوالي 4200 جنيه، وعيار 14 وصل إلى 3267 جنيهًا، كما استقر سعر الجنيه الذهب عند 39200 جنيه، وفي الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 35 جنيهًا محليًا، بينما سجلت الأوقية العالمية زيادة قدرها 56 دولارًا، مما يعكس زيادة بنسبة 39% في الأسعار العالمية منذ بداية العام.

تأثير الفيدرالي الأمريكي على السوق

بينما يترقب الجميع قرار الفيدرالي الأمريكي المرتقب، تتزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة، وهو ما يعتبر عامل دعم للذهب كملاذ آمن، ورغم أن الدولار نجح في الحفاظ على قوته، إلا أن الذهب يظل أكثر تكلفة على حاملي العملات الأخرى، مما قد يؤثر على الطلب، وقد أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة ضعف سوق العمل، مما زاد من التوقعات بخفض الفائدة، ووفقًا لأداة FedWatch، هناك احتمال بنسبة 100% أن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة لأول مرة منذ تسعة أشهر، مما يبقي عوائد سندات الخزانة منخفضة ويعزز مكانة الذهب في السوق.

في ظل هذه الظروف، لا تزال التوقعات تشير إلى أن الذهب سيواصل ارتفاعه، حيث رفعت بعض المؤسسات المالية الكبرى مثل UBS وANZ توقعاتها للسعر المستهدف بنهاية العام إلى 3800 دولار، مع إمكانية اقترابه من 4000 دولار في 2026، مما يعكس ثقة المستثمرين في استمرارية صعود الذهب كملاذ آمن في ظل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية.