تُعبر الخارجية الأمريكية عن قلقها العميق تجاه موقف إسبانيا الذي يبدو أنه يبتعد عن دعم إسرائيل في ظل الأوضاع الحالية في الشرق الأوسط حيث تعتبر العلاقات بين الدول مهمة لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة وأكدت الخارجية أن التعاون بين الدول الغربية وإسرائيل يعد ضروريًا لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجهها الشعوب في تلك المناطق ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار تأثير مثل هذه المواقف على العلاقات الدولية وتأمين المصالح الاستراتيجية لكل الأطراف المعنية في هذا السياق.

قلق أمريكي من قرار إسبانيا بشأن إسرائيل

أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها العميق إزاء القرار الذي اتخذته إسبانيا بتقييد وصول السفن والطائرات التي تحمل أسلحة إلى إسرائيل، حيث اعتبرت هذا القرار بمثابة خطوة غير متوقعة من دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما يثير تساؤلات حول مدى دعم الدول الغربية لإسرائيل في ظل الظروف الحالية، وأكدت الخارجية الأمريكية أن هذه الخطوات تعزز من موقف الإرهابيين، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة.

صفقة المدفعية الملغاة

في سياق متصل، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن إسبانيا ألغت صفقة ضخمة كانت قد أبرمتها مع شركة إلبيت للصناعات العسكرية الإسرائيلية، والتي كانت تقدر قيمتها بحوالي 700 مليون يورو، مما يعكس تدهور العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة، ويشير إلى تحول في السياسة الإسبانية تجاه إسرائيل، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة في قطاع غزة.

دعوة إقصاء إسرائيل من المسابقات الدولية

من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى إقصاء إسرائيل من المسابقات الدولية، ما دامت الأعمال العسكرية والهمجية مستمرة في قطاع غزة، وهذا يعكس التوجه المتزايد في السياسة الإسبانية تجاه القضايا الإنسانية، ويعكس أيضا موقف العديد من الدول الأوروبية التي تسعى إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء التصعيد.

الخاتمة

إن هذه التطورات تشير إلى تحول مهم في السياسة الخارجية لإسبانيا، وقد يكون لها تأثيرات كبيرة على العلاقات الدولية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، كما تبرز الحاجة إلى الحوار والتفاهم بين الدول لتحقيق السلام والاستقرار.