نتنياهو يستقوي بأمريكا في ظل دعمها المستمر مما يمنحه القوة للتحدي أمام العرب وأوروبا التي تبدو حكوماتها ضعيفة أمام الأزمات المتلاحقة في المنطقة ومع تزايد التوترات يسعى نتنياهو لضرب حماس أينما كانوا مما يزيد من تعقيد الأوضاع ويعكس صورة الصراع المستمر في الشرق الأوسط حيث تتشابك المصالح الدولية مع الأزمات المحلية مما يستدعي تفكيراً عميقاً في الحلول الممكنة وضرورة الحوار بين الأطراف المختلفة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

مؤتمر صحفي مشترك: نتنياهو يهاجم الاتحاد الأوروبي وحماس

في مؤتمر صحفي مشترك عُقد في القدس بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، شن نتنياهو هجومًا على الاتحاد الأوروبي، مُعتبرًا حكوماته ضعيفة، كما واصل هجومه على حركة حماس، مُهددًا قادتها بملاحقتهم في كل مكان واستهدافهم كما حدث في الدوحة، حيث تجنب نتنياهو الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أُخطرت مسبقًا بالهجوم، مُشيرًا إلى أن العملية استهدفت إيصال رسالة مفادها أن قادة حماس "لا يملكون مكانًا يفرّون إليه"، رغم التقديرات التي تشير إلى أن أبرزهم قد نجا.

تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ودعوة للسلام

من جانبه، امتنع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي يزور إسرائيل، عن الخوض في تفاصيل القضية، مُكتفيًا بالتذكير بوجود 48 أسيرًا قائلاً: "يجب أن يعود الجميع"، وفي الوقت نفسه، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن روبيو سيزور الدوحة غدًا بعد أسبوع كامل من الضربة الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية، حيث أكد نتنياهو خلال كلمته أن زيارة روبيو تعكس متانة العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مُشيرًا إلى أن إيران لا تزال تُهدد بلاده.

هجوم حماس ومصير الأسرى

ردًا على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل قد أطلعت الولايات المتحدة قبل تنفيذ الهجوم في الدوحة، أكد نتنياهو أن القرار باستهداف قيادة حركة حماس كان قرارًا مستقلًا بالكامل، مُشيرًا إلى أن قادة الحركة لا يمكن أن يحصلوا على ملاذ آمن، كما أضاف أن الهجوم لم يكن فاشلًا، بل كان رسالة واضحة إلى حماس بأنهم يمكنهم الفرار لكن لا يمكنهم الاختباء، مُؤكدًا على أن إسرائيل ستواصل جهودها لضمان تدمير حماس، واستعادة جميع الأسرى، في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.