نتنياهو يعتبر أن العملية في قطر كانت ناجحة رغم الانتقادات الموجهة إليها ويرى أن الادعاء بفشلها يعد مبالغًا فيه حيث يسعى لتحقيق أهدافه السياسية والأمنية في المنطقة ويؤكد أن هذه العملية تعكس استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات التي تواجهها إسرائيل كما يركز على أهمية التعاون الدولي لضمان أمن البلاد واستقرارها في ظل الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة مما يجعل هذه التصريحات محط أنظار الإعلام والمحللين السياسيين الذين يتابعون تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط بشكل مستمر.

نتنياهو: الهجوم على قادة حماس في قطر رسالة واضحة

في تصريحات مثيرة للجدل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه لا يقبل بالادعاءات التي تشير إلى فشل العملية العسكرية التي استهدفت قادة حركة حماس في قطر، واعتبر أن الرسالة التي أراد إيصالها كانت واضحة، وهي أن مسؤولي حماس ليسوا بمنأى عن أي تهديد، وقد تم إيصال هذه الرسالة بشكل فعّال، وذلك خلال مؤتمر صحفي جمعه مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في القدس المحتلة.

تأكيد على الاستمرار في العمليات العسكرية ضد حماس

أوضح نتنياهو أن الهجوم الذي نفذته إسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة كان قرارًا مستقلًا، حيث تتحمل تل أبيب المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم، وأشار إلى أن إسرائيل لن تتوانى عن تنفيذ المزيد من الضربات ضد قادة حماس أينما وجدوا، مؤكدًا أنه لا حصانة لهم في أي مكان، واصفًا الهجوم بأنه رسالة للإرهابيين بأنهم يمكنهم الاختباء ولكن لا يمكنهم الهرب، وذلك في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.

الوضع في غزة وتأثير العمليات العسكرية

كما تناول نتنياهو الوضع في غزة، حيث زعم أن الحركة تمنع سكان غزة من مغادرة المدينة، وادعى أن المباني التي يدمرها جيش الاحتلال تُستخدم كمعاقل لحماس، وأكد أن إسرائيل لم تنتهِ بعد من تلقي التقارير النهائية عن قادة حماس في الدوحة، مشددًا على أن الغارات على الدوحة لا يمكن اعتبارها فاشلة، رغم أن بعض المسؤولين الإسرائيليين قد أشاروا إلى نتائج غير مرضية للهجوم، وهو ما يعكس التعقيد الكبير للوضع الأمني والسياسي في المنطقة.

الهجوم على "قمة النار"

يُذكر أن الهجوم الذي نفذته إسرائيل، والذي أُطلق عليه اسم "قمة النار"، استهدف قيادة حركة حماس أثناء اجتماعهم لمناقشة المقترح الأمريكي الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث استخدم قادة الحركة الدوحة كمقر سياسي لهم لسنوات طويلة، مما يزيد من تعقيد الموقف ويعكس التوتر المتصاعد في العلاقات بين إسرائيل وحماس.