في تحدٍ واضح لقمة الدوحة يبرز الدور المتزايد لكل من روبيو ونتنياهو اللذين يسعيان لتوجيه رسائل لدول الخليج تحمل في طياتها معاني متعددة تتعلق بالتعاون الإقليمي والأمن والاستقرار في المنطقة حيث تشير التحليلات إلى أن هذه الرسائل قد تعكس رغبة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة ودول الخليج من جهة أخرى مما يفتح آفاق جديدة للتعاون بين الأطراف المختلفة في ظل التغيرات الجيوسياسية الراهنة.

رسائل تحدٍ من واشنطن وتل أبيب إلى دول الخليج

في خطوة تعكس التوترات الإقليمية، وجه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسائل قوية إلى دول الخليج، وذلك قبيل انطلاق القمة العربية الإسلامية التي تُعقد في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الاثنين، حيث يُعتبر هذا الاجتماع منصة مهمة لمناقشة القضايا الإقليمية الملحة، بما في ذلك الأمن والسلام في المنطقة.

التأكيد على العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل

خلال مؤتمر صحفي مشترك في القدس، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الصداقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تتجاوز مجرد مسألة السلام، لتشمل أيضًا مجالات التكنولوجيا والاقتصاد، وأوضح أن حماس لا يمكنها الاستمرار في العمل المسلح وتهديد الاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى التزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمواجهة هذا التهديد بكل حزم. كما أضاف روبيو أن الولايات المتحدة تحافظ على علاقات وثيقة مع حلفائها في الخليج، مما يعكس أهمية هذه العلاقات في ظل التحديات الحالية.

تصريحات نتنياهو حول العمليات العسكرية

من جانبه، أشار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى أنه لا يستبعد شن المزيد من الضربات على قادة حماس أينما كانوا، مؤكدًا أنه لا حصانة لهم في أي دولة، وأوضح أن قرار قصف قادة حماس في الدوحة كان قرارًا إسرائيليًا مستقلًا، مما يبرز مسؤولية تل أبيب الكاملة عن هذا الهجوم. كما أكد نتنياهو على أهمية التعاون مع الولايات المتحدة، مشددًا على أن إسرائيل ملتزمة بإعادة الأسرى من غزة وهزيمة حماس، معبرًا عن قلقه من الضغوط التي تمارسها بعض الحكومات الضعيفة في المنطقة.

بهذا، يتضح أن الاجتماع الذي جمع بين وزير الخارجية الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي يأتي في وقت حساس، حيث تسعى الأطراف إلى تعزيز مواقفها قبيل القمة العربية الإسلامية، مما يعكس الديناميكيات المعقدة في الشرق الأوسط.