في ظل التوترات المتصاعدة والعدوان المستمر على غزة، أطلقت حملة عالمية تدعو لمقاطعة شركات إنتاج الأفلام الإسرائيلية، حيث تسعى هذه الحملة إلى تسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتحث المجتمع الدولي على اتخاذ موقف حازم ضد هذه الأعمال، وقد لاقت الحملة دعمًا واسعًا من نشطاء حقوق الإنسان والفنانين حول العالم، الذين يرون أن مقاطعة هذه الشركات يمكن أن تكون خطوة فعالة للضغط على إسرائيل لوقف العدوان وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وتأتي هذه الدعوة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الوعي العالمي حول القضية الفلسطينية وحقوق الإنسان في المنطقة.

دعم النجوم للقضية الفلسطينية في حفل جوائز إيمي

في خطوة لافتة خلال حفل توزيع جوائز إيمي السنوي في لوس أنجلوس، عبّر العديد من النجوم والممثلين عن دعمهم للقضية الفلسطينية، مؤكدين رفضهم لأعمال صناعة السينما الإسرائيلية في ظل العدوان المستمر على غزة، وقد شهد الحدث محطات بارزة من التعبير عن هذه المواقف، حيث أعلن الفنانون التزامهم بمقاطعة شركات السينما الإسرائيلية التي يتهمونها بالتورط في "الإبادة الجماعية والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني".

مواقف بارزة من نجوم هوليوود

الممثلة اليهودية هانا إينبيندر، الحاصلة على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "Hacks"، اختتمت خطابها بدعوة صريحة لتحرير فلسطين، كما حملت ميجان ستالتر، زميلتها في المسلسل، حقيبة مكتوب عليها "وقف إطلاق النار"، في إشارة واضحة لدعمها لوقف العمليات العسكرية في غزة، أما الممثل الإسباني خافيير بارديم، فقد ارتدى الكوفية الفلسطينية وأدلى بتصريحات قوية خلال الحفل وفي مقابلة مع مجلة هوليوود ريبورتر، داعيا إلى فرض حصار تجاري ودبلوماسي على إسرائيل واعتبر الحرب في غزة إبادة جماعية، مطالبا بتحرير فلسطين.

تعهد عالمي لمقاطعة السينما الإسرائيلية

تزامن هذا النشاط مع تعهد وقع عليه أكثر من 4000 مخرج سينمائي وممثل بعدم العمل مع أي مؤسسة سينمائية إسرائيلية لم ترفض الحرب أو تنأى بنفسها عن الجرائم المرتكبة في غزة، في 8 سبتمبر الجاري، أطلقت منظمة "العاملين في مجال السينما من أجل فلسطين" تعهدا يدعو لمقاطعة شركات الأفلام الإسرائيلية، محذرة من "خطر محتمل بحدوث إبادة جماعية في غزة"، وقد صادق على هذا التعهد أكثر من 1300 عامل في مجال السينما، من بينهم ممثلون كبار مثل تيلدا سوينتون وآيو إيديبيري ومارك روفالو وأوليفيا كولمان وخافيير بارديم، بالإضافة إلى مخرجين عالميين مثل يورجوس لانثيموس وآفا دوفيرناي، هذا الرقم ارتفع إلى أكثر من 4000 موقع بحلول موعد نشر التعهد، ما يعكس اتساع التضامن العالمي في المجتمع الفني مع القضية الفلسطينية.