استضاف البنك المركزي الاجتماع الأول لمجموعة عمل تقرير الاستقرار المالي الإفريقي حيث اجتمع عدد من الخبراء وصناع القرار لمناقشة التحديات المالية التي تواجه القارة الإفريقية وأهمية تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء من أجل تحقيق استقرار مالي مستدام يتماشى مع الأهداف التنموية ويعزز النمو الاقتصادي في المنطقة بأسرها من خلال تبادل المعرفة والخبرات المالية وتطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة الأزمات الاقتصادية المتزايدة التي تؤثر على الأسواق الإفريقية وتؤدي إلى تعزيز الشفافية والمساءلة في النظام المالي مما يساهم في تحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

تعزيز التعاون المالي بين مصر والدول الإفريقية

في إطار الجهود الرئاسية لتعزيز التكامل مع القارة الإفريقية، واستمرار العمل المشترك بين مصر والدول الإفريقية في مختلف المجالات، استضاف البنك المركزي المصري مؤخرًا الاجتماع الأول لمجموعة عمل تقرير الاستقرار المالي، الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، وجاء تحت رعاية حسن عبدالله محافظ البنك المركزي المصري، حيث شارك في الاجتماع ممثلون عن البنوك المركزية من جميع أقاليم القارة، مما يعكس التزام جميع الأطراف بتعزيز التعاون المالي.

تضم مجموعة العمل البنك المركزي المصري عن إقليم الشمال، بالإضافة إلى البنك الاحتياطي لجنوب إفريقيا، والبنك المركزي الإسواتيني، وبنك موزمبيق عن إقليم الجنوب، وكذلك البنك المركزي لدول غرب إفريقيا (BCEAO) عن إقليم الغرب، وبنك دول وسط إفريقيا (BEAC) عن إقليم الوسط، وأيضًا البنك الوطني الرواندي وبنك موريشيوس عن إقليم الشرق، ويعكس هذا التنوع الجغرافي أهمية تبادل الخبرات بين الدول الإفريقية، ويهدف الاجتماع إلى تعزيز الاستقرار المالي في القارة من منظور شامل، بما يتماشى مع الأطر الرقابية والاحترازية.

افتتح الاجتماع الدكتورة نجلاء نزهي مستشار المحافظ للشؤون الإفريقية، والدكتور أحمد سحلول وكيل المحافظ المساعد لقطاع مراقبة المخاطر الكلية ورئيس مجموعة العمل، وقد أكدا على أهمية التقرير كمرجع رئيسي لتحليل التحديات الاقتصادية والمالية في القارة، ورصد تطورات الأنظمة المالية، مما يساهم في رفع مستوى ثقة المستثمرين وتعزيز مكانة إفريقيا كوجهة استثمارية موثوقة، كما يمثل الاجتماع خطوة هامة نحو إعداد أول تقرير للاستقرار المالي على مستوى القارة، والذي سيتم عرضه خلال اجتماع جمعية البنوك المركزية الإفريقية في الكاميرون في نوفمبر 2025.